
قامت السلطات السعودية باعتقال الشيخ أبو الحسن المأربي، رئيس رابطة أهل الحديث وأحد أبرز العلماء والدعاة في اليمن، وذلك أثناء قدومه إلى الأراضي السعودية قبل عدة أيام لأداء مناسك العمرة، من دون أن تقدم أي توضيح قانوني لأسباب الاعتقال أو تكشف عن ظروف احتجازه.
ويُعَدّ الشيخ أبو الحسن المأربي (مصطفى بن إسماعيل بن سيد أحمد السليماني) من الشخصيات العلمية والدعوية البارزة في اليمن والعالم الإسلامي، وقد عُرف باشتغاله في مجالات التعليم والدعوة الشرعية بعيدًا عن أي انخراط في العمل السياسي.
وتأتي هذه الحادثة في سياق متكرر من الانتهاكات التي ترتكبها السلطات السعودية بحق المعتمرين والحجاج، حيث سُجِّلت حالات اعتقال ومضايقة لعدد من الشخصيات الإسلامية لمجرد آرائهم أو مواقفهم الفكرية والدعوية، الأمر الذي يكشف عن سياسة ممنهجة لقمع الحريات الدينية والفكرية حتى في أقدس البقاع.
إن اعتقال الشيخ أبو الحسن المأربي من دون تهمة واضحة يُعدّ انتهاكًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تكفل حرية أداء شعائر العمرة والوصول للحرمين الشريفين، كما يتنافى مع حرمة المشاعر المقدسة التي ينبغي أن تبقى بعيدة عن أي صراعات أو استهداف سياسي.
ندين بشدة اعتقال الشيخ أبو الحسن المأربي، ونطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، كما ندعو السلطات اليمنية، والمنظمات الحقوقية، والمؤسسات الإسلامية والدولية إلى تحمّل مسؤولياتها وممارسة الضغط على السلطات السعودية لضمان إطلاق سراحه فورًا، وصون كرامة وحقوق جميع الحجاج والمعتمرين.