حالات انتهاك

اعتقال المعتمر الإيراني محمد حسين قنبري

تواصل السلطات السعودية سياسة الاعتقالات التعسفية بحق الحجاج والمعتمرين، في انتهاك صريح لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تكفل أداء مناسك الحج والعمرة بحرية وأمان.

حيث قامت السلطات السعودية باعتقال المعتمر الإيراني محمد حسين قنبري تعسفيًا في أواخر مارس 2025، أثناء تأديته مناسك العمرة في المدينة المنورة برفقة زوجته، وجاء الاعتقال على خلفية تصويره مقاطع مرئية داخل المدينة المنورة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم عدم تبليغه مسبقًا بأن هذا الفعل قد يُعد مخالفة أو جريمة، في ظل الانتشار الواسع لمقاطع التصوير داخل الحرمين دون أن يُقابل ذلك باعتقالات مماثلة.

تم احتجاز قنبري لمدة 42 يومًا دون أي مسوغ قانوني واضح، قبل أن يُفرَج عنه يوم الخميس 17 أبريل 2025، بعد تدخل مباشر من وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الحج والزيارة، ويؤكد هذا الإفراج مجددًا أن الضغط السياسي والدبلوماسي هو العامل الحاسم في إنقاذ المعتقلين من الانتهاكات، بينما يُبقي غياب هذه الضغوط كثيرًا من المحتجزين في دائرة الظلم والانتهاك المستمر.
ويأتي هذا الاعتقال ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودية بحق الحجاج والمعتمرين والتضييق عليهم في حرية التعبير.

ويشدد مرصد انتهاكات الحج والعمرة على أن هذه الانتهاكات تمثل إخلالًا خطيرًا بالحق في ممارسة شعائر الحج والعمرة بأمن وطمأنينة، وتهديدًا صريحًا لقدسية الأماكن المقدسة، وتحويلها إلى بيئة قمعية.

ويطالب مرصد انتهاكات الحج والعمرة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين الذين تم احتجازهم تعسفًا أثناء تأدية مناسك الحج والعمرة دون أي مسوّغات قانونية، وضمان وقف الاعتقالات التعسفية تحت ذرائع أمنية فضفاضة لا تستند إلى أسس قانونية واضحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى